تعديل رحلة وزير الخارجية الألماني إلى كولومبيا بعد عطل فني في طائرته
اضطر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى إجراء تعديل مفاجئ على جدول رحلته الرسمية إلى كولومبيا، وذلك عقب تعرض الطائرة الحكومية المخصصة له لعطل تقني حال دون إقلاعها، ما أجبره على السفر عبر رحلة تجارية لاستكمال مهامه الدبلوماسية.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية مساء الجمعة، فإن طائرة Airbus A350 التابعة لأسطول الطيران الحكومي لم تكن صالحة للإقلاع بعد اكتشاف خلل فني مفاجئ، وهو ما دفع الوزير إلى تعديل خط سير رحلته، حيث غادر من مدينة هامبورغ متجهًا إلى كولومبيا على متن رحلة تجارية منتظمة، قبل أن يتوجه لاحقًا إلى مدينة سانتا مارتا الواقعة على الساحل الكاريبي شمال البلاد، ومن المقرر أن يشارك هناك في فعاليات قمة الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية.
ويواصل فاديفول جولته الرسمية في أمريكا الجنوبية، حيث من المنتظر أن يتوجه يوم الأحد إلى بوليفيا لإجراء محادثات ثنائية مع الحكومة المنتخبة حديثًا، تتناول سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
كما يعتزم الوزير حضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (G7)، المقرر عقده يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في مقاطعة أونتاريو الكندية، لمناقشة القضايا الدولية الراهنة وملفات الأمن العالمي والاقتصاد الأخضر.
وتُعد هذه الحادثة أحدث حلقة في سلسلة الأعطال المتكررة التي تواجه أسطول الطيران الحكومي الألماني خلال الرحلات الرسمية، وهي مشكلة أثارت في السابق الكثير من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والإعلامية في برلين. فقد عانت وزيرة الخارجية السابقة أنالينا بيربوك من مواقف مشابهة، أبرزها في أغسطس 2023 حين تعطلت طائرة Airbus A340 التابعة لسلاح الجو الألماني أثناء توقفها في أبوظبي خلال رحلتها إلى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي.
وأفاد حينها الطاقم الفني بأن الأجنحة لم تُغلق بالشكل الصحيح بعد الإقلاع، ما اضطر الوزيرة إلى إلغاء الرحلة بالكامل والعودة إلى برلين عبر طائرة تجارية، كما واجهت بيربوك في مناسبات أخرى مشكلات فنية تسببت في تأخير رحلاتها الرسمية أو إلغائها.
ويشير مراقبون في برلين إلى أن تكرار هذه الأعطال يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحديث الأسطول الحكومي الألماني، الذي يُستخدم لنقل كبار المسؤولين والوفود الرسمية، خاصة في ظل ازدياد الاعتماد على الرحلات الدولية في السياسة الخارجية الألمانية خلال السنوات الأخيرة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية أن فاديفول سيواصل التزامه الكامل بجدول أعماله في كولومبيا وبوليفيا، رغم التحديات اللوجستية التي واجهها في بداية الرحلة، مشددة على أن الهدف من الجولة هو دعم العلاقات بين أوروبا وأمريكا اللاتينية وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والطاقة والتحول الأخضر.
